وصلت لمكتب الناظرة لأبلغ عن تلك العصابة أو كما يدعون "الجانحون"، دخلت إليها بعدها نظرت إلي بوجه مذعور و هي تقول: "مالذي حدث لك! "
جلست فوق المقعد و أعطتني كوب ماء ثم قصصت عليها ما جرى و قد أخبرتها أنها ليست المرة الأولى، فجلست في مكتبها و غطت وجهها بكفيها ثم قالت: "لقد بلغ السيل الزبى مع هؤلاء الجانحون، هذه ثاني شكوى منهم".
ثم سألتها مدعية اللطافة: "و لكن مالعمل؟ إنهم لا ينفكون مني و يستمرون في مضايقتي؟ "
"لا أستطيع فعل شيء الآن سوى حجزهم، و لكن إذا تكررت الشكوى منهم ثلاث مرات إضافية فيمكنني حينا فعل ما أريد، الآن إذهبي و خذي إذنا للخروج و عودي للمنزل كي ترتاحي"
و عندما أجابتني بذلك جاءتني فكرة جهنمية في رأسي، و عدت للمنزل بعد أخذ إذن بالخروج و عند وصولي أغلقت الباب و إستسلمت لوزن جسمي و إتكأت على الحائط و أنا أضحك بهيستيريا لمدى روعة فكرتي.
بعدها أحضرت علبة الإسعافات الأولية لأعالج التورمات في رجلاي و لكني أحضرت سكينا من المطبخ و بدأت في جرح التورمات لكي ينزف الدم منها و كنت بين تارة و أخرى ألعق الدم الذي كان يخرج من التورمات في السكين.
لا تقلقوا فأنا متعودة على مثل هذه الأمور المجنونة، بعدها أخذت حماما ساخنا و ضمدت جراحي ثم غيرت ملابسي ثم بدأت برؤية صورة سينباي الجميلة و أنا أتلذذ بها، و بعدها إستسلمت للنوم.
في الصباح التالي خرجت من المنزل باكرا بعدما جهزت نفسي و أرسلت رسالة إلى إينفو شان أخبرتها فيها أن تلاقيني عند الإستراحة في غرفة الطباعة.
بعدها مرت الحصص الصباحية بسرعة السلحفاة ثم رن جرس الحرية و بدأت الإستراحة، كنت نائمة حتى جاءت إحدى الفتيات لا أعلمها توقظني و تقول: "حان موعد الإستراحة أيانو"، و إبتسمت لي بعدما نهضت و شكرتها.
تذكرت إينفو شان و ذهبت للموقع المحدد و رأيتها تقرأ هناك أحد الكتب، إستأذنت للدخول و رحبت بي، وضعت الكتاب فوق الطاولة ثم سألتني عن سبب إستدعائي لها، فقصصت لها ما حدث ثم أخبرتني ما دخلها في الأمر.
فأجبتها بلهجة مجنونة:" سوف نتخلص منهم كلهم و لن يتبقى منهم أحد و لن تطأ قدم أحد منهم هذه المدرسة ما دمت حية!"
ثم أكملت و قد عدت لشخصيتي الللطيفة:" إذا إينفو شان سوف تسدين لي خدمة و تتعاونين معي لطرد هؤلاء الجانحون."
قامت بكتف أيديها في أسفل صدرها و قالت: " و ما المقابل؟ أو بمعنى مقرب ماذا سأستفيد من هذا غير المشاكل"
"أنت تدينين لي بواحدة الا تذكرين؟ و أنت تغلمين العواقب، لكن لا تقلقي أنا طيبة جدا و سوف أعطيك مقابلا هذه المرة. "
قالت لي و هي تضع إصبعها الأوسط و سبابتها في نظاراتها :"مثير للإهتمام، إذا قبلت بالعرض ما هي خطتك سيدة أيانو؟ "
"خطرت لي بعدما أخبرتني الناظرة أنه سيتم طردهم إذا حصلوا على ثلاثة إنذارات أخرى، و إذا يجب علينا إفتعال المشاكل معهم. "
" لكن كاميرات المراقبة ستلحظ أننا نحن من بدأ بالمشاكل."
"و من قال لكِ أننا سنذهب لهم، سوف نفتعل مشاكل معهم دون التورط معهم في القتال المباشر. "َ
"ماذا تعنين؟ "
" ستفهمين عمت قريب، و الآن إذهبي و إفتحي حاسوبك و لتجهزي مقالا بعنوان (الطلاب يطالبون بطرد الجانحون) . "
"حسنا و مالتالي يا سيدة أيانو؟ "
" سأنضم لنادي التصوير لكي أتمكن من أخذ كاميرا النادي و سوف تقومين بتصويرهم عندما يتعدون علي و ستقومين بنشر الصور في الصحيفة، ثم سيغضب الطلاب و سيطالبون بطردهم "
" أنت ذكية سيدة أيانو و لكن كيف ستحثلين على إنذار ثالث لهم؟ "
" لا تتعجلي، قومي بما أمرتك به ثم سننتقل للخطوة التالية"
" حسنا لكن لا تتهوري و تقتلي أحدهم و إلا سيكشف أمرنا"
" لماذا؟ .... حسنا سأتمالك نفسي هذه المرة"
"مهلا هل كنت فعلا ستقتلين أحدهم ! "
قلت بإبتسامة مجنونة: "ماذا كن تنتظرين من شخص بحالتي إينفو تشان"
" أنت فعلا مختلة عقليا.. "
.
.
.
يتبع...